الفعاليات والأنشطة

صور وفيديوهات

 

كلمة مدير المركز

  ارتبط إنشاء جامعة الوصل بتحقيق مشروع ذي أبعاد تعليمية وعلمية واجتماعيّة رائدة. والرؤية الجامعة بين هذه الأبعاد هي الانخراط في مسيرة التحديث في المجتمع الإماراتي والأخذ بأسباب المعارف في حداثتها وتجديدها وانفتاحها على آخر منجزات المجتمع العلمي الإنساني. ولذلك كان إنشاء المركز تعبيرا أصيلا عن الاختيارات الكبرى للمجتمع وارتياده لآفاق جديدة.

ضمن هذا الإطار المميز برزت فكرة إنشاء مركز بحوث الذكاء الاصطناعي لخدمة العلوم الإنسانيّة وهي فكرة رائدة لم تسبق إليها أي جامعة متخصصة في العلوم الإنسانيّة. وقد اختارت جامعة الوصل بدبي من خلال هذا المركز البحثي أن تسهم في مسيرة البناء المجتمعي الإماراتي الذي يشهد انخراطا كليا في هذه التحولات التقنية الكبرى بالنظر إلى أهمّيّة المبادرات النوعية التي تشجع على اكتساب لغات البرمجة وهندسة البرامج الذكيّة وتوظيف الروبوتية ومبادرات الابتكار الرقمي وتقنيات الميتافيرس.

ولما كانت جامعة الوصل تحرص في استارتيجيات عملها على الجمع بين فضلين؛ فضل الاهتمام باستعمال أحدث المعارف دراسة وتطبيقا وفضل تأهيل أجيال المتخرجين بأحدث المهارات والقدرات التي يتطلبها سوق العمل، فقد رسمت لهذا المركز خطا تحديثيا مبتكرا يصل بين هندسة الذكاء الاصطناعي ومجالات العلوم الإنسانية لترتاد مجالا بينيّا دقيقا يقع في نقطة التقاء التكنولوجيات المتقدمة بالفكر الإنساني العميق.

وقد رسم المركز خطوطا كبرى لاستراتيجية عمله في السنوات القادمة تحقيقا لهذه الأهداف. وهي تقوم على خدمة المجتمع الإماراتي والاعتناء بتراثه وثقافته والمساهمة في نهضته العلميّة والتعليمية واستيعاب أحدث المعارف وتوفير أطر تفعيلها عبر المؤتمرات والمشاريع العلمية والفعاليات الثقافية والبحوث النوعية. ولذلك يحرص المركز على إتاحة الفرصة لعموم الباحثين للمساهمة بالدراسات الدقيقة والمشاريع الطموحة تعزيزا لفرص خدمة العلوم الإنسانية بواسطة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي وهندسته. انسجاما مع رسالة جامعة الوصل التي تعتمد على التفكير الإبداعي وأصالة الانتماء وحداثة الابتكار.

أ.د. خالد توكال

قائم بأعمال مدير المركز