الحمد لله خالق الإنسان من عدم، علّم بالقلم، علّمه ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبيّ الأكرم، خير خلق الله في الأمم، وعلى آله وصحبه  أهل الهمم، وبعد؛

تعد كلية الدراسات الإسلامية منارة علم وهدى، يسترشد بها الحيران ويسمو بها الإنسان، فهي واحة الكريم، وأحاديث النبي الرحيم، يتعلم فيها فنون الاستنباط، وتحقيق المناط، جامعا بين الأصالة والمعاصرة، متحليا بأخلاق العلم والعلماء، ليكون قدوة ورحمة للعالمين، بوسطية واعتدال.

انبثقت رؤية ورسالة كلية الدراسات الإسلامية من الرؤية الاستراتيجية لجامعة الوصل منذ نشأتها في تبني الاعتدال والوسطية والتسامح، من هنا كانت مبادرة السيد جمعة الماجد مع فئة مخلصة من أبناء الإمارات المخلصين على إنشاء كلية الدراسات الإسلامية والعربية في العام 1986، ولتحظي بقرار معالي سموّ الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات القرار رقم (53) لسنة 1993م بالترخيص لها بالعمل في مجال التعليم العالي.
العام 1994م صدور القرار رقم (77)في شأن معادلة درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية بالدرجة الجامعية الأولى في الدراسات الإسلامية.
ثم تعاهدت الكلية في محطاتها المختلفة مواصلة التوافق مع تعليمات وزارة التربية والتعليم في تلبية معايير الاعتماد، من هنا حصلت على اعتماد لبرنامج الدراسات الإسلامية في العام 2016م، ثم تجديد الاعتماد عام 2022م.
كان تلبية حاجة المجتمع وطلبة العلم في هذا الاختصاص من أهم الأهداف التي جعل كلية الدراسات الإسلامية تسعى لتأسيس برنامج بكالوريوس الدراسات الإسلامية فكان أول برنامج يمنح درجة البكالوريوس في هذا الاختصاص على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن هنا فقد جاء يُلبي حاجة المجتمع الإماراتي من ناحيتين:
  • الناحية الأولى: التكوين الفكري التربوي لجيل من أبناء الإمارات والمقيمين فيها، يدرك خصائص دينه وفق نظرة وسطية معدلة، ينعكس إيجابا في إرساء قواعد التعايش السلمي، والوحدة الوطنية في ظلال القيادة الراشدة.
  • الناحية الثانية: اشغال الحاجات الوظيفية في قطاعات عمل مختلفة ضمن أُطر القطاع العام والخاص.

    أ.د. زياد علي دايح الفهداوي  

عميد كلية الدراسات الإسلامية