تولي دولة الإمارات العربية المتحدة البحث العلمي أولية قصوى، وتشجع الجامعات على النهوض به وتطويره وتحسين مخرجاته البحثية. ولأن جامعة الوصل جزء لا يتجزأ من هذه الدولة الفتية، وإيمانًا منها بدور البحث العلمي في بناء الدولة الإمارتية، فقد اهتمت به منذ إنشائها عام 1986، بوصفه إحدى مهام الجامعة بجانب العملية التعليمية وخدمة المجتمع. بل إن مديرها سعادة الأستاذ الدكتور: محمد أحمد عبد الرحمن قد طوَّر الهيكل الموجود باستحداثه نيابة للبحث العلمي، موجهًا إلى ضرورة أن تكون الخطة الاستراتيجية 2020-2025 للبحث العلمي معبرة عن طموح المرحلة، وقائدة لمسيرة التطوير والتحسين

وقد اهتمت الخطة الاستراتيجية 2020-2025 بمحاور متعددة منها، محور المطبوعات بما يشمله من مجلات علمية محكمة تدعمها الجامعة دعمًا كاملًا، وكذلك مشروعات مثل الكتاب العلمي، ونشر الرسائل العلمية. ثم محور المؤتمرات والندوات الدولية التي تنظمها الجامعة وتستضيف فيها الباحثين من جميع أنحاء العالم.

ما محور مصادر المعلومات… فقد وسعت الجامعة من مفهوم هذا الأخير، فتبنت مشروعين كبيرين للمكتبات  الإلكترونية، أحدهما المكتبة الإلكترونية مفتوح الوصول التي تستهدف فيه نشر 15 ألف كتاب. كما نشرت فيها أبحاث مجلاتها، ومؤتمراتها؛ لتكون ملجأ للباحثين من كافة دول العالم. وثانيهما المكتبة الإلكترونية (مقيدة الوصول).

بالإضافة إلى إنشاء مراكز بحثية تركز على إنجاز بحوث متخصصة لها سمة العالمية، فمركز الدراسات اللسانية والسردية يهتم بهذين المجالين، ومركز بحوث السنة النبوية، يهتم بالحديث الشريف، والسنة النبوية المطهرة، أما مركز بحوث الذكاء الاصطناعي، فهو انطلاق نحو الغد التكنولوجي، ويهدف في الأساس إلى استمثار الذكاء الاصطناعي لخدمة العلوم الإنسانية.

وكذلك عمدت الجامعة إلى عقد اتفاقيات مع مؤسسات علمية وبحثية لتوسع دائرة مشاركة منسوبيها من أعضاءهيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، فينتجون من البحوث ما يكون إسهامًا في إنتاج المعرفة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما تقدم الجامعة دعمًا للنشر الدولي في المجلات المصنفة في قواعد البيانات العالمية عن طريق تخصيص مكافآت للناشرين من أعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى أنها تقدم الدعم لمن يريد أن يشارك في مؤتمرات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، بالإضافة إلى أنها قد شجعت على تكوين فرق بحثية يشارك فيها أعضاء هيئة التدريس زملائهم المختصين من جامعات عالمية لها تصنيف متقدم؛ لإنجاز بحوث متخصصة أو بينية، ملبية في ذلك حاجات المجتمع الإماراتي.

أ.د. خالد توكال